- المناظرة العاشرة للفلاحة ذكرى تميزت بالنتائج الاستثنائية للموسم الفلاحي 2017-2018 وحضور متدخلين دوليين من مستوى عال للتبادل حول الدور الرئيسي للشباب في القطاع
-
- المناظرة العاشرة للفلاحة بمكناس : المشاركون أكدوا أن الفلاحة تشكل الذهب الأخضر المستقبلي للقارة الإفريقية
-
- رئيس المجلس الأعلى الليبي : المغرب لعب دورا نموذجيا وإيجابيا لحل الأزمة الليبية على خلاف دول أخرى أعطت الأولوية لمصالحها
-
- طنجة : ضبط أزيد من ألف قرص مهيج لدى قاصر بالمحطة الطرقية
-
- مستشفى الأم و الطفل بانيو ارتقاء في الخدمات الطبية المقدمة و بعيد عن الإشاعات المغرضة التي يراد منها باطل
-
- كارثة العطش في الأفق بدوار زرويلة التابعة لجماعة أسرير بعمالة كلميم بولاية جهة كلميم وادنون تستلزم التدخل العاجل
-

ذكر محمد الصديقي الكاتب العام بوزارة الفلاحة و الصيد البحري خلال افتتاح فعاليات الندوة الدولية للزراعة المحافظة في موضوع : " أسس اعتماد الزراعة المحافظة " التي شهدتها قاعة الاجتماعات بمعهد نوعية الغذاء في مكناس"اكواليبول" بمنطقة الحاج قدور بضواحي مكناس، صباح يوم الخميس 14 شتنبر 2017، و التي عرفت حضور أطر من وزارة الفلاحة و مختصين في المجال الفلاحي ببلادنا بحضور السيد كمال هيدان المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة فاس مكناس و خبراء و مهتمين بالمجال الزراعي وطنيا و دوليا ، بإنجازات المخطط الأخضر و تحديات التغيرات المناخية و آثارها على الفلاحة المغربية و الإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لمكافحة هذه الآفة بالاعتماد على الزراعة المحافظة، مشيرا في كلمته إلى أن المغرب و على اعتباره من بين البلدان المتأثرة بالتغيرات المناخية ، قام بالعديد من الدراسات أشرفت عليها وزارة الفلاحة أبانت على كون هذه الآثار ستكون لها نتائج سلبية على المدى الطويل إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد منها.
مبرزا أن من بين التدابير المتخذة كان ضروريا الاعتماد على الزراعة المحافظة و التشجيع على تحسين المردودية الفلاحية و تحسين المستوى المعيشي للفلاحين، مذكرا في هذا السياق باعتماد برنامج لزراعة الأشجار المثمرة و البرنامج الوطني لاقتصاد الماء في عمليات السقي و برنامج التأمين الفلاحي، كما أكد أن الفلاحة المغربية لها مؤهلات هامة في مجال مكافحة التغيرات المناخية باعتمادها على هذه الاستراتيجية التي اتخذتها في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر بعدة جهات بالمملكة بمساهمة فاعلين وطنيين و عالميين كالبنك الدولي و الوكالة الفرنسية للتنمية و غيرها، مؤكدا في هذا الخصوص على أن هذه المناسبة تشكل محطة لتعرف المختصين في مجال الزراعة الوطنيين منهم و الدوليين بأهم الأشواط و المراحل التي مر منها المغرب في ميدان الأبحاث و تطبيق الزراعة الحافظة متمنيا الخروج في هذا اللقاء بنتائج مثمرة لتجسيدها على أرض الواقع.

و صلة بالموضوع شمل برنامج هذه الندوة الدولية للزراعة المحافظة مداخلات خبراء دوليين في الفترة الصباحية منها مداخلة السيد كاسام أمير من المملكة المتحدة و هو أستاذ باحث في السياسة التنموية بجامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة و نائب رئيس جمعية الزراعة المحافظة بها، و السيدة جيرودو ماريا بياتريس من الأرجنتين و هي باحثة عالم الزراعة و منسقة السياسات العمومية للتنمية المستدامة بوزارة الزراعة بالارجنتين و السيد طوماس كودار من كندا أستاذ بجامعة ألبيرتا الكندية، و السيد كرباييف مورات من كازاخستان و هو دكتور في علم البيوتكنولوجيا الفيزيولوجيا النباتية، و باحثين من اسبانيا و البرتغال و زامبيا ومن تونس و المغرب.

و لعل ابرز ما وقف بالحديث عليه كل المتدخلين هو أن القطاع الفلاحي بكل دول المعمور تعاني من الكثير من المشاكل و اعتماد الزراعة المحافظة بات أمرا ضروريا للحفاظ على التربة من التدهور و محاربة الجفاف و التصحر.
كما وقف المتدخلون على فوائد الزراعة المحافظة التي و باعتماد كل الأساليب االتكنولوجية و توفيرها ستخول الجميع من إنتاجيات كبيرة باستعمال مخصبات أقل ثمن و تكلفة و ستمكن من الحصول على مردوديات إيجابية باعتماد زراعات متطورة و الانتقال من الزراعات التقليدية إلى زراعات حديثة خاصة بالاعتماد على الزراعة على المحافظة التي ستمكن من حماية البيئة و الحد من انبعاث غاز الكربون بإجراءات مواكبة لمقاومة التغيرات المناخية.
و قد طرح المشاركون العديد من الاقتراحات و البرامج و النماذج التي اعتمدتها بلدانهم و أهلت المزارعين الصغار و الكبار منهم للانخراط بجدية في الزراعة المحافظة و التي ساهمت بشكل كبير بعد تقاسم التجارب العلمية بينهم و تحليل المعطيات و تشجيعهم على اعتماد التجهيزات و الآليات و الابتكار في الوصول إلى نتائج واعدة بخصوص الزراعة المحافظة.
فوزي رحيوي / جريدة ميزة بريس الالكترونية